الرحلات
مارس 30, 2019
العقبة عام 1148 هــ
قال المرادي في رحلته إلى بلاد الحرمين في وقد مرَّ بهذه المواضع في شهر ذي القعدة عام 1148 هــ : " سطح العقبة : وبتنا والحمد لله آمنين على المال ، والرفقة ، ثم ارتحلنا قرب الفجر ، واحتسبنا على الله الأجر ، فلما بزغ الصبح لذي عينين ، وأطل بنسيمه ذو أنين ، أنيخت الركاب ، وذلك حين وصول أولها إلى أول العقاب .
فصلى الناس الصبح وجعلت الإبل ، تسلك فيها شيئاً فشيئاً على مهل وكثرة وجل ، ومنذ صليت الصبح ترجّلت وأتيت عند طلوع الشمس إلى المرقبة ، وشرعت في نزول العقبة .
فما صليت الظهر حتى وصلت إلى البحر ، بعدما جلست في الطريق مرّتين جلستين طويلتين ، وأتيت الدار قبل العصر ، فصليت هنالك العصر والمغرب والعشاء ، وحينئذ وصلت جمالنا فانظر ما أصعب هذه العقبة ؟
وما السلوك فيها بالجمال ، ذوات الأحمال ، الكثيرة الأفعال ، إلّا بركة للحجيج وسقيه ، وكيف لا ؟! وهي عقبة أيلة ، التي قديما قيل فيها :