في عام 1152 هــ قام العلّامة المحدّث الفقيه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الجزولي الحضيكي أحد علماء المغرب العربي برحلته الحجازية للحجّ فذكر في رحلته محطّات درب الحاج إلى مكّة المكرّمة ، وقد وصفها بأنّها بندر اي مدينة ساحليّة وذكر كثرة آبارها ، وذكر حادثة سرقة وقعت لركب الحجّاج في جبال العقبة الغربيّة ، وفيما يلي نصّ ما قاله عن العقبة وجوارها :
قال الحضيكي : " ... ونزلنا النخيل بندر فيه بئران وصهاريج تملأ من بيت المال للركب المصري ، وماؤها حلو ، وهي أرض التيه التي أهلك الله بها بني إسرائيل . قيل : إنّ بها ستّ مراحل في طولها وعرضها ، والله أعلم .
( وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ )
الآيات .
وفيه آبار كثيرة ، وماؤه لا باس به ، ثمّ منه وبتنا وراء ظهر الحجاز مكانٌ يُسمّى بذلك ، ثمّ منه وبتنا مكاناً يُسمّى الشرفات ، ثمّ منه ونزلنا مغارة شعيب ، وادياً يُعرف بذلك ، ويقال : نسبة لسيّدنا شعيب نبيّ الله على نبيّنا وعليه الصلاة والسلام . ذو مياه كثيرة حلوة ، وغيضة كبيرة ، وفيه نخيلٌ كثيرٌ تسكنه العرب ، وفي يمينه على البحر قرية كبيرة ذات أشجار وفواكه على ما قيل ، ثمّ منه نزلنا وادياً يُسمّى وادي القصب .... " أ . هــ
الآيات .
وفيه آبار كثيرة ، وماؤه لا باس به ، ثمّ منه وبتنا وراء ظهر الحجاز مكانٌ يُسمّى بذلك ، ثمّ منه وبتنا مكاناً يُسمّى الشرفات ، ثمّ منه ونزلنا مغارة شعيب ، وادياً يُعرف بذلك ، ويقال : نسبة لسيّدنا شعيب نبيّ الله على نبيّنا وعليه الصلاة والسلام . ذو مياه كثيرة حلوة ، وغيضة كبيرة ، وفيه نخيلٌ كثيرٌ تسكنه العرب ، وفي يمينه على البحر قرية كبيرة ذات أشجار وفواكه على ما قيل ، ثمّ منه نزلنا وادياً يُسمّى وادي القصب .... " أ . هــ
وقال في عودته من الحجّ : " ... ونزلنا عيون الأقصاب ، ثمّ منه ونزلنا مغارة سيّدنا شعيب ، ثمّ منها ونزلنا الشرافة ، ثمّ منها ونزلنا بين ظهر الحمار ، وبندر العقبة ، ثمّ منه ونزلنا ضحوةً بندر العقبة ، ثمّ منه ونزلنا سطح العقبة ، وهناك نُهبت وسُرقت لنا نفقات وأمتعة جمعناها في غرارة ، وذهب بها السُّرّاق في الليل ، والله يخلف ويقبل منّا ومن المسلمين .
ثمّ منه ونزلنا بئر الصعاليك ، ثمّ منه ونزلنا النخيل بندراً بأرض التيه ... " أ . هــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق