الشيخ محمد بن حسن العقباوي ( الخوجة ) معلّم تلاميذ العقبة في العهدين العثماني والحجازي

كان أوّلُ مكتبٍ لتعليم الأطفال في العقبة قد أنشئ في رمضان سنه 1292 هــ 1875 م على يد البيكباشي أحمد عرابي الذي انتدبته الحكومة المصرية فتمَّ إنشاء مكتبٍ لتعليم أطفال الأهالي القراءة والكتابة وشيئاً من القرآن الكريم ، وذلك بإشراف وكيل القلعة وفقيه البلدة . 

وحينما انتهى العهد العثماني وأصبحت العقبة تتبع للمملكة الحجازية فتمّت إعادة ترتيب الأوضاع الإدارية للعقبة ، ففي شهر كانون الأوّل من عام 1918 م صدرت الإرادة السنية الملوكية للشريف حسين بن علي ملك المملكة الحجازية بتشكيلات قضاء العقبة ، وقد شُكّلت في العقبة دوائر هي :
1ــ الدائرة الداخلية .
2ــ الدائرة الشرعية .
3ــ الدائرة المالية .
4ــ دائرة المعارف .
5ــ دائرة الشرطة .
6ــ دائرة البلدية .

وقد ضمّت دائرة المعارف كلّاً من :
1ــ السيّد أحمد عابد معلّم المدرسة .
2ــ الشيخ محمد بن حسن العقباوي ، معاون المعلّم .

والشيخ محمد بن حسن العقباوي هذا هو جدّ عائلة الخوجه في مدينة العقبة وهي من أعرق العائلات فيها ، وكان معلّماً لأطفال العقبة في العهد العثماني ، ثمّ تمّ تعيينه معاوناً لمعلّم مدرسة العقبة في عهد المملكة الحجازيّة عام 1918 م .

وقد عُرف بالخوجه لأنّه كان يمارس مهنة التعليم ، فالخوجه هو المعلّم ، واصل اللفظة فارسية ومن معانيها المعلّم والكاتب أو التاجر أو الشيخ أو السيّد ، وقد أُستخدمت في مختلف العهود الإسلامية ومن بينها العهد العثماني الذي كان فيه الشيخ محمد بن حسن العقباوّي الشهير بالخوجة مدرّساً لتلاميذ أهالي العقبة .