في ذكره فتح السلطان صلاح الدين قلعة أيلة عام 566 هــ ذكر قاضي القضاة شيخ الإسلام تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي ( 727 ــ 771 هــ 1327 ــ 1370 م ) وهو الفقيه الأصولي الشافعي ، المؤرخ ، الأديب ، الناظم ، الناثر أنّ فتح القلعة وتحريرها من الصليبيّين كان أعظم النعم على المسلمين في ذلك العام وقال : " كَانَ من الوهن فِي الْإِسْلَام وَالْعَظَمَة فِي الدّين اسْتِيلَاء الملاعين على الكرك وعَلى قلعة أَيْلَة ، فَإِنَّهُم يمْنَعُونَ الْحَاج ، وَأَشد من ذَلِك مَا يخْشَى على الْحَرَمَيْنِ الشريفين مِنْهُم ، إِذْ لم يكن بَينهم وَبَينهمَا حاجز غير لطف الله ، وقصدوهما مَرَّات ، ثمَّ يندفعون بِمَشِيئَة الله من غير دفاعٍ من الْبشر ، وَكَانَت الكرك تزيد على قلعة أَيْلَة بِمَنْع القوافل السائرة بَين الشَّام ومصر فَإِنَّهَا كَانَت الدَّرْب " .
وقال في ذكر الفتح الصلاحي لأيلة : " دخلت سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ، وفيهَا عمل صَلَاح الدّين بِمصْر مدرستين للشَّافِعِيَّة والمالكية ، وَخرج بجيوشه فَأَغَارَ على الرملة وعسقلان ، وهجم على ربض غَزَّة ، وَرجع إِلَى مصر ، وجهّز بعض جنده إِلَى قلعة أَيْلَة فغزوها فِي المراكب ، وافتتحوها واستباحوا الفرنج فِيهَا قتلا وسبياً ، وَكَانَ فتح هَذِه القلعة واستعادتها من الفرنج أعظم النعم على الْمُسلمين ، فَإِنَّهَا كَانَت قلعة منيعة ، وَكَانَت الفرنج قد اتَّخَذُوهَا هِيَ والكرك سَبِيلا إِلَى الْإِحَاطَة بالحرمين الشريفين ، فَقدر الله فتحهما على يَد هَذَا السُّلْطَان رَحمَه الله .
وَمن كتاب فاضلي من السُّلْطَان إِلَى الْخَلِيفَة يعدد فِيهِ مَا للسُّلْطَان من الفتوحات وَمن جِهَاد الفرنج وَمِنْهَا قلعة بثغر أَيْلَة بناها الْعَدو فِي الْبَحْر وَمِنْهَا المسلك إِلَى الْحَرَمَيْنِ الشريفين بِحَيْثُ كَادَت الْقبْلَة يستولي على أَصْلهَا والمشاعر يسكنهَا غير أَهلهَا ومضجع الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتَطَرَّق إِلَيْهِ الْكفَّار .
فِي كَلِمَات قَالَهَا " أ . هــ
وَمن كتاب فاضلي من السُّلْطَان إِلَى الْخَلِيفَة يعدد فِيهِ مَا للسُّلْطَان من الفتوحات وَمن جِهَاد الفرنج وَمِنْهَا قلعة بثغر أَيْلَة بناها الْعَدو فِي الْبَحْر وَمِنْهَا المسلك إِلَى الْحَرَمَيْنِ الشريفين بِحَيْثُ كَادَت الْقبْلَة يستولي على أَصْلهَا والمشاعر يسكنهَا غير أَهلهَا ومضجع الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتَطَرَّق إِلَيْهِ الْكفَّار .
فِي كَلِمَات قَالَهَا " أ . هــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق