إنّ جزيرة قريّة التي عُرفت بجزيرة فرعون والتي يجدر بها أن تُسمّى جزيرة صلاح الدين كما اقترحه الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحرى بوزارة الآثار ، الكاتب النشيط في مجال الآثار والسياحة لعبت دوراً خطيراً في تاريخ منطقة أيلة ( العقبة ) كما شهد به الصراع الإسلامي الصليبي في القرن السادس للهجرة ، فقد استولى الصليبيّون على المنطقة عام 510 هــ وأنشأوا قلعة في الجزيرة كان لها شأن خطير مع قلعة أيلة على الساحل في التحكم في طرق المنطقة بين الديار المصرية والحجاز وبلاد الشام .
حظيت الجزيرة بدراسة الدكتور عبد الرحيم ريحان الباحث المصري المعروف ، وفيما يلي ما كتبه عن قلعة صلاح الدين في جزيرة فرعون أو جزيرة صلاح الدين .
حظيت الجزيرة بدراسة الدكتور عبد الرحيم ريحان الباحث المصري المعروف ، وفيما يلي ما كتبه عن قلعة صلاح الدين في جزيرة فرعون أو جزيرة صلاح الدين .
الدكتور الباحث عبد الرحيم ريحان
قلعة صلاح الدين بطابا على حدود 4 دول .
جزيرة فريدة ساحرة متفردة من حيث إشرافها على حدود 4 دول ، وهى جزيرة فرعون بطابا التي تشرف على حدود السعودية والأردن وفلسطين ومصر ، وهى الجزيرة التي تجمع بين سياحة الآثار حيث قلعة صلاح الدين وسياحة الرياضات البحرية لوجود أجمل منطقة غوص بسيناء بعد رأس محمد وسياحة السفاري لقربها من وادى طويبة الذى يبعد عنها 3 كم ، وبه أجمل نقوش صخرية ومناظر طبيعية .
تسمية الجزيرة بجزيرة فرعون لا علاقة له بالفراعنة حيث لم يتواجد المصريون القدماء بهذه الجزيرة ، وتركز نشاطهم بسيناء في طريق حورس الشهير بشمال سيناء ، وفي منطقة سرابيت الخادم والمغارة ووادي النصّب بجنوب سيناء حيث أعمال تعدين الفيروز والنحاس ، وأن أقدم تواجد مؤكد أثرياً بالجزيرة كان في القرن السادس الميلادي حيث أنشأ الإمبراطور جستنيان فنار فوق التل الجنوبي بجزيرة فرعون بطابا لإرشاد السفن التجارية القادمة من جزيرة جوتاب ( تيران ) إلى رأس خليج العقبة ، لخدمة تجارة البيزنطيين وكلمة فنار بالإنجليزية Phare التي حرفت فيما بعد إلى فارعون ، فأطلق عليها جزيرة فارعون ، وهناك سبب آخر للتسمية ربما إذا أردنا أن نعطى للشيء أبهة أكثر من اللازم نطلق عليه فرعون ، والتسمية الأفضل لهذه الجزيرة هي جزيرة صلاح الدين حيث الدور الأعظم في تاريخ الجزيرة .
تسمية الجزيرة بجزيرة فرعون لا علاقة له بالفراعنة حيث لم يتواجد المصريون القدماء بهذه الجزيرة ، وتركز نشاطهم بسيناء في طريق حورس الشهير بشمال سيناء ، وفي منطقة سرابيت الخادم والمغارة ووادي النصّب بجنوب سيناء حيث أعمال تعدين الفيروز والنحاس ، وأن أقدم تواجد مؤكد أثرياً بالجزيرة كان في القرن السادس الميلادي حيث أنشأ الإمبراطور جستنيان فنار فوق التل الجنوبي بجزيرة فرعون بطابا لإرشاد السفن التجارية القادمة من جزيرة جوتاب ( تيران ) إلى رأس خليج العقبة ، لخدمة تجارة البيزنطيين وكلمة فنار بالإنجليزية Phare التي حرفت فيما بعد إلى فارعون ، فأطلق عليها جزيرة فارعون ، وهناك سبب آخر للتسمية ربما إذا أردنا أن نعطى للشيء أبهة أكثر من اللازم نطلق عليه فرعون ، والتسمية الأفضل لهذه الجزيرة هي جزيرة صلاح الدين حيث الدور الأعظم في تاريخ الجزيرة .
تطوير قلعة صلاح الدين .
وقد قامت منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية بأعمال عديدة في طابا منذ عام 1985 منها مشروع ترميم شامل لقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون ، وأعمال حفريات أسفرت عن كشف آثار هامة ولوحات تأسيسية أكدت بناء القلعة في عهد صلاح الدين ، ودورها الحضاري وملامحها المعمارية الأثرية ، ومشروع ترميم وتطوير للقلعة بدأ عام 2008 وانتهى 2012 ، حيث تم ترميم السور الخارجي للقلعة ، وإظهار المناطق المكتشفة به ، وحمايته من عوامل النحر والانهيار بواسطة أمواج البحر الشديدة في فصل الشتاء ، والتي تصل إلى داخل الجزيرة نفسها ، وخطة إضاءة تحوّل الجزيرة لمدينة مرئية رائعة ليلاً عبر السعودية والأردن وفلسطين المحتلة ومصر تتيح زيارة القلعة ليلاً ، وزيادة الأنشطة الثقافية بها . كما يشمل التطوير خدمات حول القلعة وبرجولات خشبية لراحة الزائرين وتطوير البحيرة الداخلية ، وأحيطت بمقاعد للزائرين ، وتطوير مرسى ومدخل القلعة والبرج الأمامي بها .
القلعة قيمة ثقافية .
تبعد جزيرة فرعون بطابا 10 كم عن مدينة العقبة ، وتبعد عن شاطئ سيناء 250 م ، وتمثل قيمة تاريخية ثقافية هامة حيث تشرف على حدود 4 دول أنشأها القائد صلاح الدين عام 567 هـ 1171 م لصدّ غارات الصليبيين وحماية طريق الحج المصري عبر سيناء ، وكان لها دور عظيم في حماية سيناء من الغزو الصليبي ، فحين حاصرها الأمير أرناط صاحب حصن الكرك 1182 م بقصد إغلاق البحر الأحمر في وجه المسلمين ، واحتكار تجارة الشرق الأقصى والمحيط الهندي بالاستيلاء على أيلة شمالاً ( العقبة حالياً ) وعدن جنوبًا ، فأرسلت الحامية الموجودة بالقلعة رسالة إلى القيادة المركزية بالقاهرة عبر الحمام الزاجل ، وهناك برج للحمام الزاجل داخل القلعة ، فتصدى له العادل أبو بكر أيوب بتعليمات من أخيه صلاح الدين ، فأعد أسطولاً قويًا في البحر الأحمر بقيادة الحاجب حسام الدين لؤلؤ قائد الأسطول بديار مصر ، فحاصر مراكب الفرنج وأحرقها ، وأسر من فيها ، وتعقبها حتى شواطئ الحجاز ، وكانت تمهيدًا لموقعة حطين .
القلعة موقع استراتيجي .
تحوى القلعة منشآت دفاعية من أسوار وأبراج ، وفرن لتصنيع الأسلحة ، وقاعة اجتماعات حربية ، وعناصر إعاشة من غرف الجنود ، وفرن للخبز ، ومخازن غلال ، وحمام بخار ، وخزانات مياه ، ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان ، وبنيت القلعة من الحجر الناري الجرانيتي المأخوذ من التل التي بنيت عليه القلعة ، واستخدام مونة من القصروميل المكون من الطفلة الناتجة عن السيول أي كان بناؤها تفاعلاً بين الإنسان والبيئة .
كما حرص صلاح الدين على اختيار موقع استراتيجي في الجزيرة ( جزيرة فرعون ) ، وبنى قلعته على تلّ مرتفع عن سطح البحر شديد الانحدار ، فيصعب تسلقه ، والقلعة تقع فوق تلين كبيرين تل شمالي وتل جنوبي بينهما سهل أوسط ، كل منهما تحصين قائم بذاته قادر على الدفاع في حالة حصار الآخر ، ويحيط بهما سور خارجي كخط دفاع أول للقلعة ، كما حفرت خزانات مياه داخل الصخر ، فتوفرت لها كلّ وسائل الحماية والإعاشة ، وكان خير اختيار للماضي والحاضر والمستقبل .
وتحوى القلعة عناصر دفاعية تتمثل في سور خارجي كخط دفاع أول يدعمه تسعة أبراج دفاعية ، ثمَّ تحصينين شمالي ويدعمه 14 برج من بينها برج للحمام الزاجل ، وتحصين جنوبي صغير ، ولكلّ تحصين سور دفاعي كخط دفاع ثاني ، ويخترق هذه الأسوار مجموعة من الأبراج بها مزاغل للسهام على شكل مثلث متساوي الساقين في المواجهة ، وقائم الزوايا في الجوانب ، لإتاحة المراقبة من كل الجهات ، وبعض هذه الأبراج يتكون من طابق واحد ، وبعضها من طابقين ، وبالبعض ثلاثة مزاغل ، والأخرى خمسة أو ستة مزاغل ، واستخدمت في أسقف الأبراج فلوق وسعف النخيل .
ومن العناصر المعمارية الجاذبة بالقلعة برج الحمام الزاجل الذى يقع في الجزء الشرقي من التحصين الشمالي ، وتم الكشف عن بيوت الحمام ( بناني الحمام ) داخل هذا البرج ، وبها بقايا حبوب من الشعير والفول ، وتضم القلعة حجرات للجنود خلف السور الغربي للتحصين الشمالي ، وهى أشبه بغرف إعاشة وحراسة لقربهم من الممرّ الموجود خلف شرفات القلعة المستخدم لمراقبة أي هجوم مفاجئ ، وبهذه الحجرات حنيات صغيرة لوضع مسارج الزيت للإضاءة .
وبالقلعة خزان للمياه وصهريج حيث يقع الخزان قرب السور الشرقي للتحصين ، وهو محفور في الصخر ويعتمد على مياه الأمطار التي تتساقط عليه من خلال فتحات ( خرزات ) بالأقبية الطولية التي تغطى الخزان ، وفى حالة ندرة الأمطار يملئ الخزان من بئر بوادي طابا ، وينقل الماء بالمراكب للقلعة . أما الصهريج فهو أصغر حجماً ، ويجاور منطقة حمام البخار والمطعم وفرن القلعة ومخازن الغلال ، وهو مبنى من الحجر الجيري ، ويتكون من عمود أوسط من عدة حلقات لقياس منسوب المياه يحمل عقدين ، وتنقل إليه المياه بواسطة حوض خارجي يتصل بالصهريج عن طريق قنوات فخارية ، وبجوار الصهريج حواصل الغلال التي عثر بها على بقايا قمح وشعير وعدس ، وكذلك فرن القلعة حيث كشف عن البلاطة الخاصة بالفرن ( العرصة ) يجاورها موقد بلدي ( كانون ) وقواعد لجرار كبيرة ربما كانت لتخزين أغراض متعلقة بحجرة المعيشة .
كما حرص القائد صلاح الدين على نظافة الجنود والاهتمام بصحتهم فأنشأ داخل القلعة حمّام بخار ، وقد تم الكشف عن طريقة تشغيل هذا الحمّام الذى يتكون من ثلاث غرف الأولى لتغيير الملابس ، وبها مصاطب للجلوس عليها تمهيداً للدخول إلى ممرّ طولى يؤدى إلى الحجرتين الساخنتين ، حيث تتدرج السخونة من الحجرة الثانية إلى الثالثة الأكثر سخونة ، والتدرج هذا لمنع الإصابة بنزلات البرد . كما عثر على المواسير الفخارية بالجدارن ، وهى التي كان يمرّ بها الماء الساخن الناتج من الخزان الخلفي للحمام ، حيث يتم الإيقاد عليه حتى يتبخر الماء ، ليتم توزيعه عبر هذه المواسير حتى تكتمل الدورة الحرارية من الجدران والأرضيات الساخنة .
كما حرص صلاح الدين على اختيار موقع استراتيجي في الجزيرة ( جزيرة فرعون ) ، وبنى قلعته على تلّ مرتفع عن سطح البحر شديد الانحدار ، فيصعب تسلقه ، والقلعة تقع فوق تلين كبيرين تل شمالي وتل جنوبي بينهما سهل أوسط ، كل منهما تحصين قائم بذاته قادر على الدفاع في حالة حصار الآخر ، ويحيط بهما سور خارجي كخط دفاع أول للقلعة ، كما حفرت خزانات مياه داخل الصخر ، فتوفرت لها كلّ وسائل الحماية والإعاشة ، وكان خير اختيار للماضي والحاضر والمستقبل .
وتحوى القلعة عناصر دفاعية تتمثل في سور خارجي كخط دفاع أول يدعمه تسعة أبراج دفاعية ، ثمَّ تحصينين شمالي ويدعمه 14 برج من بينها برج للحمام الزاجل ، وتحصين جنوبي صغير ، ولكلّ تحصين سور دفاعي كخط دفاع ثاني ، ويخترق هذه الأسوار مجموعة من الأبراج بها مزاغل للسهام على شكل مثلث متساوي الساقين في المواجهة ، وقائم الزوايا في الجوانب ، لإتاحة المراقبة من كل الجهات ، وبعض هذه الأبراج يتكون من طابق واحد ، وبعضها من طابقين ، وبالبعض ثلاثة مزاغل ، والأخرى خمسة أو ستة مزاغل ، واستخدمت في أسقف الأبراج فلوق وسعف النخيل .
ومن العناصر المعمارية الجاذبة بالقلعة برج الحمام الزاجل الذى يقع في الجزء الشرقي من التحصين الشمالي ، وتم الكشف عن بيوت الحمام ( بناني الحمام ) داخل هذا البرج ، وبها بقايا حبوب من الشعير والفول ، وتضم القلعة حجرات للجنود خلف السور الغربي للتحصين الشمالي ، وهى أشبه بغرف إعاشة وحراسة لقربهم من الممرّ الموجود خلف شرفات القلعة المستخدم لمراقبة أي هجوم مفاجئ ، وبهذه الحجرات حنيات صغيرة لوضع مسارج الزيت للإضاءة .
وبالقلعة خزان للمياه وصهريج حيث يقع الخزان قرب السور الشرقي للتحصين ، وهو محفور في الصخر ويعتمد على مياه الأمطار التي تتساقط عليه من خلال فتحات ( خرزات ) بالأقبية الطولية التي تغطى الخزان ، وفى حالة ندرة الأمطار يملئ الخزان من بئر بوادي طابا ، وينقل الماء بالمراكب للقلعة . أما الصهريج فهو أصغر حجماً ، ويجاور منطقة حمام البخار والمطعم وفرن القلعة ومخازن الغلال ، وهو مبنى من الحجر الجيري ، ويتكون من عمود أوسط من عدة حلقات لقياس منسوب المياه يحمل عقدين ، وتنقل إليه المياه بواسطة حوض خارجي يتصل بالصهريج عن طريق قنوات فخارية ، وبجوار الصهريج حواصل الغلال التي عثر بها على بقايا قمح وشعير وعدس ، وكذلك فرن القلعة حيث كشف عن البلاطة الخاصة بالفرن ( العرصة ) يجاورها موقد بلدي ( كانون ) وقواعد لجرار كبيرة ربما كانت لتخزين أغراض متعلقة بحجرة المعيشة .
كما حرص القائد صلاح الدين على نظافة الجنود والاهتمام بصحتهم فأنشأ داخل القلعة حمّام بخار ، وقد تم الكشف عن طريقة تشغيل هذا الحمّام الذى يتكون من ثلاث غرف الأولى لتغيير الملابس ، وبها مصاطب للجلوس عليها تمهيداً للدخول إلى ممرّ طولى يؤدى إلى الحجرتين الساخنتين ، حيث تتدرج السخونة من الحجرة الثانية إلى الثالثة الأكثر سخونة ، والتدرج هذا لمنع الإصابة بنزلات البرد . كما عثر على المواسير الفخارية بالجدارن ، وهى التي كان يمرّ بها الماء الساخن الناتج من الخزان الخلفي للحمام ، حيث يتم الإيقاد عليه حتى يتبخر الماء ، ليتم توزيعه عبر هذه المواسير حتى تكتمل الدورة الحرارية من الجدران والأرضيات الساخنة .
وللقلعة مسجد صغير يضم محرابًا وشباكان جانبيان ، ومن حسن الحظ فقد تم العثور على اللوحة التأسيسية لهذا المسجد متساقطة عند مدخله ، وتم إعادتها لموقعها الأصلي فوق المدخل في أعمال الترميم ، وهى مكتوبة بالخط النسخي في ثلاثة سطور أعمر هذا المسجد المبارك ، الأمير حسام الدين باجل بن ، حمدان في شعبان سنة ..... ورغم أن السنة متآكلة ولكن حيثما وجد مسلمون في أي مكان وجد المسجد , لذلك تم تأريخه إلى وقت إنشاء القلعة 567 هـ 1171 م .
صفحة الدكتور عبد الرحيم ريحان في فيس بوك :
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=10212211079653280&id=1265835921
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=10212211079653280&id=1265835921
قلت : خالص الشكر والتقدير للدكتور عبد الرحيم على هذا البحث الضافي عن الجزيرة وقلعتها ، وهو بحث يشكّل إضافة نوعية لما كتب عن هذه الجزيرة التي لعبت دوراً مهمّاً وخطيرا في تاريخ منطقة أيلة وجوارها في سيناء .
وقال الدكتور ريحان : " الدليل الأثري على أن هذا السور أنشأه القائد صلاح الدين لتحصين القلعة ضد غارات الصليبيين ، وهو نص تأسيسي خاص بالسور عثر عليه في الحفائر التي قامت بها منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية عام 1989 م في التحصينات الخاصة بالسور بالجهة الجنوبية الغربية قرب البحيرة الداخلية ، وهي لوحة من الحجر الجيري مكتوبة بالخط النسخي المنقط في خمسة أسطر بها اسم منشئ هذا السور في عهد صلاح الدين وهو على بن سختكمان الناصري العادلي في أيام الملك الناصر صلاح الدين بتاريخ شهر المحرم سنة أربعة وثمانون وخمسمائة هجرية .
ويضيف ريحان بخصوص قطع المعادن ناتج عمليات صهر الحديد لا علاقة لها بعصر الحديد كما زعموا ، بل هي قطع حديد كشفت عنها حفائر الأثريين المصريين موسم 88 ــ 1989 م ، في منطقة بالسهل الأوسط بالجزيرة ، وهي ناتج عمليات حرق للحديد داخل فرن تصنيع أسلحة من عصر صلاح الدين عثر في مدخله على النص التأسيسي الخاص بالفرن ، وهي لوحة من الحجر الجيري طولها 48 سم ، وعرضها 30 سم ، مكتوبة بالخط النسخي المنقط من ستة أسطر بها اسم منشئ هذا الفرن في عهد صلاح الدين ، وهو أيضاً على بن سختكمان ، وتاريخ تسعة شوال سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة هجرية ، وفي هذا الفرن وجد كم من التبر لمعادن منصهرة ، وتم كشف حوض صغير بجوار الفرن لوضع المعادن الساخنة ليتم تبريدها ، ومصطبة أمام الفرن وجد بها كم من الرماد مختلط بقطع الفحم ، وهو الفحم المستخدم في الفرن ، إذاً من الطبيعي أنَّ هذه فرن لتصنيع أسلحة تخدم جيوش المسلمين ، وبخصوص الكتل الحجرية الكبيرة في السور الخارجي ، ومن الطبيعي أن يقوم مهندسي القلعة بوضع الكتل الحجرية الكبيرة في الأسوار الخارجية لمقاومة الأمواج العاتية حول الجزيرة ، والعوامل الطبيعية المختلفة التي تهدد مباني القلعة بالنحر والتآكل " أ . هــ
مصرس :
https://www.masress.com/moheet/364712
https://www.masress.com/moheet/364712
وها هنا ملاحظات يسيرة :
1ــ صرابيط الخادم .
هذا هو اللفظ المستخدم عند قبائل سيناء ، وصرابيط جمع صربوط وهي الأعمدة الصخرية الطويلة المرتفعة ، وأصل اللفظة السربوط بالسين غير أنّ البدو قلبوا السين إلى صاد ، وتسمية الصربوط والصرابيط معروفة متداولة في سيناء والأردن والجزيرة العربية ، والسربوط لغة الدقيق الطويل . قال الزبيدي : " المُسَرْبَطَةُ مِن البِطِّيخِ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ ، و أَوْرَدَه الصّاغَانِيُّ في العُبَابِ نَقْلاً عن ابْنِ عَبّادٍ . قال : هي الدَّقِيقَةُ الطَّوِيلَةُ وقد سُرْبِطَتْ ، بالضَّمِّ ، طُولاً " ( تاج العروس : رسم سربط )
أمّا الخادم فيعني عند البدو العبد فهم يسمّون العبد خادماً .
وفي ذكر تسمية سرابيط لاخادم قال الأستاذ الدكتور محمد الصغير في بحثه ( سرابيط الخادم ووادي المغارة ) : " اختلف الكتاب في كتابه اسم المنطقة ، فأطلق عليها البعض اسم ( سرابة الخادمة ) ، وأطلق عليها البعض الآخر اسم ( سربة الخادم ) أو ( سربدت الخادم ) .
أما سرابيط الخادم فهو أكثر الأسماء شيوعاُ وأقربها إلى الصواب ، لأنّه يعبّر عن طبيعة المكان وتكويناته الصخرية ، فكلمة ( سرابيط ) عند أهل سيناء جمع ( سربوط ) وهو الصخر المرتفع القائم رأسيا ويشبه في تكوينه العمود ، والمنطقة بصفة عامة وعرة تتميز بهذا النوع من الصخور القائمة رأسيا ، ولهذا فإن الاسم مشتق من طبيعة المكان وتكويناته الصخرية . أما كلمة الخادم ، فتعود ــ حسب رواية البدو ــ إلى تمثال أسود كان قائما بالمنطقة ( لم يعد له وجود الآن ) ، أطلق عليه الأعراب اسم الخادم . والواقع أنّ اختلاف الصور اللفظية الاسم هذه المنطقة في العصر الحديث ليس هو بيت القصيد ، ولكن ما يعنينا هنا هو الأسماء التي أطلقها الأجداد على المنطقة " أ . هــ
أمّا الخادم فيعني عند البدو العبد فهم يسمّون العبد خادماً .
وفي ذكر تسمية سرابيط لاخادم قال الأستاذ الدكتور محمد الصغير في بحثه ( سرابيط الخادم ووادي المغارة ) : " اختلف الكتاب في كتابه اسم المنطقة ، فأطلق عليها البعض اسم ( سرابة الخادمة ) ، وأطلق عليها البعض الآخر اسم ( سربة الخادم ) أو ( سربدت الخادم ) .
أما سرابيط الخادم فهو أكثر الأسماء شيوعاُ وأقربها إلى الصواب ، لأنّه يعبّر عن طبيعة المكان وتكويناته الصخرية ، فكلمة ( سرابيط ) عند أهل سيناء جمع ( سربوط ) وهو الصخر المرتفع القائم رأسيا ويشبه في تكوينه العمود ، والمنطقة بصفة عامة وعرة تتميز بهذا النوع من الصخور القائمة رأسيا ، ولهذا فإن الاسم مشتق من طبيعة المكان وتكويناته الصخرية . أما كلمة الخادم ، فتعود ــ حسب رواية البدو ــ إلى تمثال أسود كان قائما بالمنطقة ( لم يعد له وجود الآن ) ، أطلق عليه الأعراب اسم الخادم . والواقع أنّ اختلاف الصور اللفظية الاسم هذه المنطقة في العصر الحديث ليس هو بيت القصيد ، ولكن ما يعنينا هنا هو الأسماء التي أطلقها الأجداد على المنطقة " أ . هــ
2ــ جزيرة فرعون .
الاسم الصحيح للجزيرة هو جزيرة قريّة هكذا يسمّيها أهل المنطقة وهم قبيلتي الأحيوات ، وكذلك غيرهم من قبائل سيناء . وقد أشار نعوم شقير إلى اسمها هذا فقال : " تعرف عند البدو بالقلعة أو القليعة أو القريّة " ( تاريخ سيناء ، ص 16 ــ 17 ) ، وهكذا ذكر اسمها الرحّالة الغربيّون فهذا هو الاسم الأصليّ للجزيرة وقريّة تصغير قرية لأنّها كانت كقرية صغيرة .
3ــ تاريخ إنشاء القلعة .
القول بأنّ الذي ( أنشأها القائد صلاح الدين عام 567 هـ 1171 م ) يخالف المحفوظ أنّ أوّل من أنشأ القلعة في ذلك العهد أي القرن السادس هو الملك بلدوين الأوّل ملك مملكة القدس الصليبية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق