كان كتاب معجم شبه الجزيرة العربية الصادر عن مكتبة الحكومة البريطانية في الهند عام 1917 م من المصادر الرئيسة للحكومة البريطانية عن بلاد العرب لا سيّما بلاد الحجاز ونجد وما جاورهما في التعريف بالأماكن والقبائل والأشخاص ، وقد ورد في هذا المعجم نبذة عن مدينة العقبة في مطلع القرن العشرين ، وفيما يلي نصّ ما جاء في ذلك المعجم :
العقبة ( قلعة ) ( Aqabah ( Qalat – Al 00 ــ 31 ــ 29 ، 00 ــ 35 . مستوطنة تقع على الجانب الشرقي من رأس الخليج الذي يحمل الاسم نفسه . وهي تتكون من قلعة مربعة قديمة وبضعة أكواخ من الطين يسكنها بصورة رئيسة صيادو السمك ، وبعض الأكواخ العسكرية على المنحدرات الشرقية المطلة على الخليج والشاطئ شديد الانخفاض عند رأس الخليج حيث ينطلق وادي عربة . وتمتد القرية نحو 800 ياردة بمحاذاة الشاطئ وتربط بها مجموعات من النخيل . وأمام القلعة وعلى مسافة نحو 400 ياردة إلى الجنوب الشرقي منها يوجد المرسى الوحيد بعمق 15 قامة ، أما الشاطئ الذي يقع بمحاذاته فيصل العمل به إلى 2 ــ 5 قامات ؛ فهو منخفض ويتكون من الرمل الأسود . ويبلغ ارتفاع المد الأكبر نحو 4 أقدام، وإلى الغرب من القلعة مباشرة توجد محطة صغيرة للسفن .
العقبة ( قلعة ) ( Aqabah ( Qalat – Al 00 ــ 31 ــ 29 ، 00 ــ 35 . مستوطنة تقع على الجانب الشرقي من رأس الخليج الذي يحمل الاسم نفسه . وهي تتكون من قلعة مربعة قديمة وبضعة أكواخ من الطين يسكنها بصورة رئيسة صيادو السمك ، وبعض الأكواخ العسكرية على المنحدرات الشرقية المطلة على الخليج والشاطئ شديد الانخفاض عند رأس الخليج حيث ينطلق وادي عربة . وتمتد القرية نحو 800 ياردة بمحاذاة الشاطئ وتربط بها مجموعات من النخيل . وأمام القلعة وعلى مسافة نحو 400 ياردة إلى الجنوب الشرقي منها يوجد المرسى الوحيد بعمق 15 قامة ، أما الشاطئ الذي يقع بمحاذاته فيصل العمل به إلى 2 ــ 5 قامات ؛ فهو منخفض ويتكون من الرمل الأسود . ويبلغ ارتفاع المد الأكبر نحو 4 أقدام، وإلى الغرب من القلعة مباشرة توجد محطة صغيرة للسفن .
وكانت العقبة فيما مضى ذات أهمية باعتبارها مخزناً لإمدادات المياه والمؤن للحجّاج في رحلتهم السنوية من القاهرة إلى مكة المكرمة عن طريق السويس وشبه جزيرة سيناء . ولأنَّ الحجاج من تلك المنطقة يأتون عن طريق البحر إلى منطقة أبعد على الساحل ، ومنها يمضون قدما إلى سكة الحديد ، فإن أهميتها الآن قلت بصورة كبيرة . ومن ناحية أخرى فقد كان الجنود حتى وقت قريب يستخدمون هذا المكان في أثناء توجههم إلى اليمن ، أمّا الآن فهم يرسلون خلال قناة السويس .
ويحصل على الماء من الآبار ، حيث تحوي القلعة البئر الضخمة العميقة التي كانت تستخدم فيما سلف في إمداد قوافل الحجاج ، كما يمكن الحصول على مياه للشرب متوسطة الجودة بالحفر لبضعة أقدام ، وتوجد بعض الينابيع الجيدة إلى الشمال الغربي مباشرة من القرية ، وتتفاوت كمّيّة المياه المتاحة حسب فصول السنة ففي الصيف يتردد أن من يمكن مدّهم بالمياه لا يزيد على 500 رجل ، أما خلال المدة من نوفمبر حتى أبريل فتكفي المياه التي يمكن الحصول عليها لعدد قد يصل إلى 1500 رجل ، وعلى مسافة نحو 2,5 ميل من رأس الخليج وعلى جانب الشرقي توجد قرية العقبة ذات القلعة الرائعة من أيام القرون الوسطى ، وكانت قد بنيت لحماية الحجّاج القادمين من مصر إلى مكة المكرمة . وفي المنطقة المجاورة توجد مجموعات طولية من النخيل ، كما تتوفّر كمية كبيرة من المياه الجيدة . والعقبة ذات أهمية تاريخية كبرى وعلى قدر عظيم من العراقة ، فهي إيلات التي وردت في الإنجيل وإحدى الموانئ التي أبحر منها اسطول سليمان إلى افير Ophir ، وكان الرومان الذين جعلوا منها ميناء عسكرية يسمّونها إيلانا . وقد ظلت مركزاً عظيماً للتجارة في عهد الخلفاء المسلمين الأوائل الذين حرَّفوا الاسم إلى أيلة ، وفي القرن العاشر وصفها جغرافي عربي أنها ميناء فلسطين العظيم وسوق الحجاز . وفي القرن الثاني عشر الميلادي عانت المدينة على يدّ صلاح الدين ، ومنذ ذلك الوقت والمدينة في اضمحلال . وفي عام 1846 م اعترفت تركيا أنَّ المدينة وشبه جزيرة سيناء هي جزء من الأراضي المصرية ، ففي تلك الأيّام كان الحجّاج المصريّون يتوافدون على العقبة بأعداد كبيرة . وفي عام 1892 م وبرضى من الخديوي عباسي الثاني استعادت تركيا العقبة بعد أن هجر الحجّاج المصريّون الطريق البرّي مفضّلين الطريق البحري . وفي عام 1906 م ابتدأ العمل ببناء طريق فرعي للسكّة الحديد يربط العقبة مع معان ، وبهذا ترتبط العقبة مع بيروت ، وفي وقت مبكر من ذلك العام احتلّ الأتراك طابة ؛ وهي قرية عند فم واد يقع على بعد نحو ثمانية أميال جنوب غرب العقبة . وبما أن طابة في الجانب المصري من الحدود فقد تدخلت بريطانيا نيابة عن مصر ، و في مايو عام 1906 م ضمنت انسحاب الأتراك من طابة .
والقبائل العربية المحيطة لديها بعض الخيول وأعداد كبيرة من الإبل التي تنتقل في شهور الصيف طلباً المرعى أجود . و في عام 1905م خلال مسيرة 14000 إلى 16000 جندي تركي من معان إلى العقبة للذهاب إلى اليمن قامت القبيلة الرئيسة في الطريق ، الحويطات ، مع قبيلة ثانوية هي ابن نجاد ، بتوفير 1500 جمل لجلب المياه من العيون في التلال المحيطة إلى محطات التوقف حيث يخزن في براميل .
ويحصل على الماء من الآبار ، حيث تحوي القلعة البئر الضخمة العميقة التي كانت تستخدم فيما سلف في إمداد قوافل الحجاج ، كما يمكن الحصول على مياه للشرب متوسطة الجودة بالحفر لبضعة أقدام ، وتوجد بعض الينابيع الجيدة إلى الشمال الغربي مباشرة من القرية ، وتتفاوت كمّيّة المياه المتاحة حسب فصول السنة ففي الصيف يتردد أن من يمكن مدّهم بالمياه لا يزيد على 500 رجل ، أما خلال المدة من نوفمبر حتى أبريل فتكفي المياه التي يمكن الحصول عليها لعدد قد يصل إلى 1500 رجل ، وعلى مسافة نحو 2,5 ميل من رأس الخليج وعلى جانب الشرقي توجد قرية العقبة ذات القلعة الرائعة من أيام القرون الوسطى ، وكانت قد بنيت لحماية الحجّاج القادمين من مصر إلى مكة المكرمة . وفي المنطقة المجاورة توجد مجموعات طولية من النخيل ، كما تتوفّر كمية كبيرة من المياه الجيدة . والعقبة ذات أهمية تاريخية كبرى وعلى قدر عظيم من العراقة ، فهي إيلات التي وردت في الإنجيل وإحدى الموانئ التي أبحر منها اسطول سليمان إلى افير Ophir ، وكان الرومان الذين جعلوا منها ميناء عسكرية يسمّونها إيلانا . وقد ظلت مركزاً عظيماً للتجارة في عهد الخلفاء المسلمين الأوائل الذين حرَّفوا الاسم إلى أيلة ، وفي القرن العاشر وصفها جغرافي عربي أنها ميناء فلسطين العظيم وسوق الحجاز . وفي القرن الثاني عشر الميلادي عانت المدينة على يدّ صلاح الدين ، ومنذ ذلك الوقت والمدينة في اضمحلال . وفي عام 1846 م اعترفت تركيا أنَّ المدينة وشبه جزيرة سيناء هي جزء من الأراضي المصرية ، ففي تلك الأيّام كان الحجّاج المصريّون يتوافدون على العقبة بأعداد كبيرة . وفي عام 1892 م وبرضى من الخديوي عباسي الثاني استعادت تركيا العقبة بعد أن هجر الحجّاج المصريّون الطريق البرّي مفضّلين الطريق البحري . وفي عام 1906 م ابتدأ العمل ببناء طريق فرعي للسكّة الحديد يربط العقبة مع معان ، وبهذا ترتبط العقبة مع بيروت ، وفي وقت مبكر من ذلك العام احتلّ الأتراك طابة ؛ وهي قرية عند فم واد يقع على بعد نحو ثمانية أميال جنوب غرب العقبة . وبما أن طابة في الجانب المصري من الحدود فقد تدخلت بريطانيا نيابة عن مصر ، و في مايو عام 1906 م ضمنت انسحاب الأتراك من طابة .
والقبائل العربية المحيطة لديها بعض الخيول وأعداد كبيرة من الإبل التي تنتقل في شهور الصيف طلباً المرعى أجود . و في عام 1905م خلال مسيرة 14000 إلى 16000 جندي تركي من معان إلى العقبة للذهاب إلى اليمن قامت القبيلة الرئيسة في الطريق ، الحويطات ، مع قبيلة ثانوية هي ابن نجاد ، بتوفير 1500 جمل لجلب المياه من العيون في التلال المحيطة إلى محطات التوقف حيث يخزن في براميل .
قلت : ما جاء في المعجم بأنّ سم المدينة هو إيلانا وأنَّ : ( الخلفاء المسلمين الأوائل الذين حرَّفوا الاسم إلى أيلة ) هو من التحريف وقل الحقائق ، فأيلة مدينة عربية ، والخلفاء المسلمون الأوائل عرب فلم يحرّفون اسم المدينة ؟ والغريب أنّ التوراة وهي من المصادر المهمّة عند الغربيّين ذكرتها باسم أيلة ففي سفر الملوك الأول 9 : 26 : " وَعَمِلَ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ سُفُنًا فِي عِصْيُونَ جَابَرَ الَّتِي بِجَانِبِ أَيْلَةَ عَلَى شَاطِئِ بَحْرِ سُوفٍ فِي أَرْضِ أَدُومَ " أ . هــ ، وهكذا جاء اسم المدينة في الكتب الكلاسيكية وهي الكتب اليونانية واللاتينية المؤلّفة قبل الإسلام . قال الدكتور جواد علي : " أما خليج العقبة ؛ فقد عُرف بخليج أيلة وبخليج الأيلانيين ، ( sinus aelanites ) ( sinus aelaniticus ) في الكتب الكلاسيكية ، نسبة إلى مدينة أيلة المُسماة إيلات elath وأيلوت eloth عند العبرانيين " أ . هــ
وهذا يعني أنّ الاسم الأصيل للمدينة هو أيلة وأنّ صور الاسم الأخرى هو من التحريف والتصحيف بسبب الترجمة إلى اللغات الأخرى للشعوب غير العربية .
وهذا يعني أنّ الاسم الأصيل للمدينة هو أيلة وأنّ صور الاسم الأخرى هو من التحريف والتصحيف بسبب الترجمة إلى اللغات الأخرى للشعوب غير العربية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق