يعود الاهتمام بتمهيد طريق عقبة أيلة إلى عهدٍ متقدّمٍ ، فمنذ أن فتح المسلمون الديار المصرية حتى بادر المسلمون إلى استخدام درب الحاج المصري لأداء مناسك الحجّ وزيارة الأراضي المباركة في الحجاز ، وكان الجبل الواقع إلى الغرب من أيلة والمنسوب إليها وهو عقبة أيلة يقف عائقاً في طريق الحجّاج فكان لا بدّ من تمهيد طريقه وإصلاحها بين حينٍ وآخر ، ومن أقدم أعمال إصلاح هذه الدرب ما جرى في القرن الثالث في عهد الدولة العبّاسيّة خلال حكم احمد بن طولون وابنه خمارويه لمصر من عام 254 ــ 282 هــ .
قال ابن إياس في ذكر عمل الأمير أحمد بن طولون في العقبة : " وكانت العقبة صعبة السلوك ، إلى أن أصلحها الأمير أحمد بن طولون ، وسوّى طريقها التي كانت محجرا ، فمن يومئذٍ سلك طريقها " .
وقال : " وكانت عقبة أيلة صعبة السلوك فاصلحها الأمير أحمد بن طولون صاحب مصر وسوى طريقها ، وقطع الأحجار حتى أمكن بها السلوك بالجمال وربح ثواب الحجاج من يومئذٍ " أ . هــ
وقال : " وكانت عقبة أيلة صعبة السلوك فاصلحها الأمير أحمد بن طولون صاحب مصر وسوى طريقها ، وقطع الأحجار حتى أمكن بها السلوك بالجمال وربح ثواب الحجاج من يومئذٍ " أ . هــ
قلت : كان أحمد بن طولون والي مصر وحاكمها منذ نزلها بتاريخ 23 رمضان 254 هــ إلى وفاته بتاريخ 10 / ذو القعدة / 270 هــ
وقال المقريزي في ذكر عمل فائق مولى خمارويه بن احمد بن طولون : " عقبة أيلة لا يصعد إليها من هو راكب، وأصلحها فائق مولى خمارويه بن أحمد بن طولون، وسوّى طريقها، ورمّ ما استرم منها " أ . هــ
قلت : تولّى خمارويه حكم مصر بعد وفاة أبيه عام 270 هــ إلى مقتله بتاريخ 26 ذو القعدة سنة 282 هــ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق