تهتم هذه المدونة وتعنى بتاريخ وتراث وأعلام العقبة وجوارها

الجمعة، 25 مايو 2018

إصلاح عقبة أيلة في درب الحاج المصري في القرن الثالث للهجرة

يعود الاهتمام بتمهيد طريق عقبة أيلة إلى عهدٍ متقدّمٍ ، فمنذ أن فتح المسلمون الديار المصرية حتى بادر المسلمون إلى استخدام درب الحاج المصري لأداء مناسك الحجّ وزيارة الأراضي المباركة في الحجاز ، وكان الجبل الواقع إلى الغرب من أيلة والمنسوب إليها وهو عقبة أيلة يقف عائقاً في طريق الحجّاج فكان لا بدّ من تمهيد طريقه وإصلاحها بين حينٍ وآخر ، ومن أقدم أعمال إصلاح هذه الدرب ما جرى في القرن الثالث في عهد الدولة العبّاسيّة خلال حكم احمد بن طولون وابنه خمارويه لمصر من عام 254 ــ 282 هــ .

قال ابن إياس في ذكر عمل الأمير أحمد بن طولون في العقبة : " وكانت العقبة صعبة السلوك ، إلى أن أصلحها الأمير أحمد بن طولون ، وسوّى طريقها التي كانت محجرا ، فمن يومئذٍ  سلك طريقها " .
وقال : " وكانت عقبة أيلة صعبة السلوك فاصلحها الأمير أحمد بن طولون صاحب مصر وسوى طريقها ، وقطع الأحجار حتى أمكن بها السلوك بالجمال وربح ثواب الحجاج من يومئذٍ " أ . هــ 



قلت : كان أحمد بن طولون والي مصر وحاكمها منذ نزلها بتاريخ 23 رمضان 254 هــ إلى وفاته بتاريخ 10 / ذو القعدة / 270 هــ

وقال المقريزي في ذكر عمل فائق مولى خمارويه بن احمد بن طولون : " عقبة أيلة لا يصعد إليها من هو راكب، وأصلحها فائق مولى خمارويه بن أحمد بن طولون، وسوّى طريقها، ورمّ ما استرم منها " أ . هــ 


قلت : تولّى خمارويه حكم مصر بعد وفاة أبيه عام 270 هــ إلى مقتله بتاريخ  26 ذو القعدة سنة 282 هــ  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق