اشتهرت أيلة ( العقبة ) منذ عهدٍ قديمٍ بدومها ، وقد جاء لهذا ذكرٌ قديمٌ في شعرٍ قديمٍ للشاعرة ليلى الأخيلية ، وهي ليلى بنت حذيفة بن شداد بن كعب وهو الأخيل بن الرحّال بن معاوية بن عبادة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر
فقالت تمدح بذلك همّام بن مطرف ، وهو من ولد الخليع من بني مطرف العامريّين وتغمز من قناة عبد الله بن الزبير وتعرّض به :
فقالت تمدح بذلك همّام بن مطرف ، وهو من ولد الخليع من بني مطرف العامريّين وتغمز من قناة عبد الله بن الزبير وتعرّض به :
لمّا تخايلت الحُمول حســـبتها ... دومـــــاً بأيلةَ ناعماً مكموما
قلت : توفّيت ليلى الأخيليّة نحو عام 85 هــ .
قال ابن دريد : " الدَّوم : شجر المُقْل والمكموم لَا يكون إلاّ النّخل ، فَظن أَن الدَّوم نخل " أ . هــ ، وقاله غير واحد منهم ابن عبد ربّه وابن قتيبة الدينوري والحاتميّ والمظفّر الحسيني .
وقال أحمد تيمور : " والتكميم لا يكون إلّا في النخل ، وهو أن تجعل الكبائس في أكمّة تصونها كما تجعل عناقيد الكرم في الأغطية كما في المخصص . ولم يكن هذا العربي يجهل النخل والدوم ، ولكنه لما رآهم يكمّون النخل ورأى الدوم يشبهه ظنَّ أنّه يكم مثله لجهله بالغرس وتعهد أنواع الغرس " أ . هــ
وقال أحمد تيمور : " والتكميم لا يكون إلّا في النخل ، وهو أن تجعل الكبائس في أكمّة تصونها كما تجعل عناقيد الكرم في الأغطية كما في المخصص . ولم يكن هذا العربي يجهل النخل والدوم ، ولكنه لما رآهم يكمّون النخل ورأى الدوم يشبهه ظنَّ أنّه يكم مثله لجهله بالغرس وتعهد أنواع الغرس " أ . هــ
قلت : لا تزال توجد بعض أشجار الدوم القليلة في العقبة إلى يومنا هذا ، وكذلك في بعض أطراف أيلة مثل طابا إلى الغرب من قلعة أيلة في جزيرة قريّة ( جزيرة فرعون )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق