سبق أن ذكرنا أنّ الدولة العثمانية خصّصت جيشاً اسمته جيش العقبة لحماية الحجيج من هجمات القبائل العربية ، أنظر :
وقد أعدّت الدولة العثمانية جيشاً آخر أسمته جيش الأزلم ، والأزلم قلعة تقع إلى الجنوب من ضبا على ساحل البحر الأحمر بنحو 45 كم ، كما تقع إلى الشمال على نحو 100 كم شمال مدينة الوجه ، وتقع على نحو 350 كم جنوب العقبة .
وفيما يلي نبذة عن هذا الجيش :
وفيما يلي نبذة عن هذا الجيش :
بيان بموكب جنود أزلم و نفقات خزينتهم
عندما يتجه الحجاج إلى مكة عين جنود من البلوكات السبعة فيرسلون إلى حصن أزلم وهو نصف الطريق بين مكة والقاهرة على مسيرة ثمانية عشر منزلاً ، وهو من خيرات السلطان الظاهر بيبرس رحمة الله تعالى عليه - خيرات عظيمة عجيبة أعجز عن وصفها .
يخلع الباشا على أحد أمراء الچراكسة خلعة ويعينه للسفر إلى أزلم ، ثم يختار ثلاثمائة جندي من كل بلوك من البلوكات السبعة المصرية على أن يسافروا سخرة دون أن تترتب على ذلك ترقيتهم ، وإنما يعطون أربعين كيسا مصرياً للإنفاق منها على طعامهم وشرابهم وخيامهم وسائر حاجاتهم ، يعطي هؤلاء الألفان من الجنود ألف جمل لحملهم هم وأثقالهم . ويجهز الأغا المحتسب الجمال بالذخائر والمؤن الضرورية للسفر ، وتكون مصروفاتها محسوبة على محاسبته . وأما مؤنهم فالبقسماط والجبن الحلوم والعسل والسمن والبن والأرز والفول والشعير وغيرها ، وترسل معهم ستة مدافع شاهية وأورطة من المدفعيين ، وکتيبة من المدرعين ، وكتيبة من سائقي عربات المدافع ، فيبلغ مجموع المسافرين مع المكلفين بخدمتهم خمسة آلاف نفر مسلحين ، وخمسة آلاف أخرين من التجار ، وهم كذلك يسافرون مدججين بالسلاح " أ. هــ
يسير الخمسة آلاف جندي نهار 25 من شهر ذي الحجّة ، ويخرج معهم بضعة آلاف من التجار ، وفي أثناء إقامتهم في البركة يصل حمل 7000 أو 8000 بعير من الطعام والشراب من الشرقية والقليوبية والبحيرة ورشيد ودمياط ، ثم يرتحلون إلى العقبة فيبلغونها في عشرة أيام ويمكثون يوما للتزود بالماء وبعد تزويد كافة الجمال بالماء ساروا إلى الأزلم .
وهذه القافلة الضخمة التي تسير لاستقبال الحجيج في عودتهم إلى ديارهم بعد أداء مناسك الحجّ تكشف الأعداد الضخمة للحجيج ، وتبرّر وجود هذا الجيش الضخم لحماية الحجيج من مخاطر هجمات البدو ، ورغم هذا فإنّ قوافل الحجيج مع وجود هذا الجيش الضخم تتعرّض للهجمات وخاصّة في منطقة العقبة .
قال أحد الرحّالة في القرن الحادي عشر : " إن في الطريق موضعا ضيقا خطرا يدعى العقبة ، حاصر فيه العربان مرة جيش أزلم" وقضوا على حياة مئات منهم بسنان الرماح " أ . هــ
وهذه القافلة الضخمة التي تسير لاستقبال الحجيج في عودتهم إلى ديارهم بعد أداء مناسك الحجّ تكشف الأعداد الضخمة للحجيج ، وتبرّر وجود هذا الجيش الضخم لحماية الحجيج من مخاطر هجمات البدو ، ورغم هذا فإنّ قوافل الحجيج مع وجود هذا الجيش الضخم تتعرّض للهجمات وخاصّة في منطقة العقبة .
قال أحد الرحّالة في القرن الحادي عشر : " إن في الطريق موضعا ضيقا خطرا يدعى العقبة ، حاصر فيه العربان مرة جيش أزلم" وقضوا على حياة مئات منهم بسنان الرماح " أ . هــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق