تهتم هذه المدونة وتعنى بتاريخ وتراث وأعلام العقبة وجوارها

الاثنين، 10 سبتمبر 2018

الحركة التجارية بين العقبة والسويس عام 1925 م



امتاز أهل العقبة على مرّ تاريخهم بالتجارة فكانت لهم تجاراتهم مع بلاد الشام والديار المصرية وبلاد الحجاز وغيرها ، وكانوا يسعون إلى تأمين احتياجات السوق المحلّية لأهالي البلدة ومن جاورها من البدو بأقل الأسعار ولو كلّفهم هذا شيئاً من المعاناة في المسافات وطول الوقت .
بين يديّ وثيقة لرئيس النظّار ــ أي رئيس الحكومة ــ علي رضا الركابي ذكر فيها أنّه خلال عودته من مصر في طريقه إلى العقبة مرّ بمدينة السويس فالتقى هناك بتجّار بلدة العقبة الذين كانوا يستوردون القمح للبلدة ، فاستفسرهم عن هذا ولم لم يشتروا القمح من داخل البلاد فبيّنوا له أنّ تكاليف النقل مرتفعة جدّا وأنّ من الأوفر شراء القمح من السويس .
فيما يلي نصّ هذه الوثيقة التي تؤرّخ لاقتصاد العقبة وتجارتها في القرن الماضي قبل نحو 93 عاماً  .

حكومة الشرق العربي
رئاسة النظار
ديوان الرسائل
عدد
ر ن 27 / 
4830



عطوفة حاكم معان الإداري المحترم




عند مروري بالسويس في طريقي الى العقبة ، وجدت تجارها پستجلبون القمح من السويس إلى العقبة لتأمين معائشهم ومعائش العربان المجاورين . استوضحتهم عن هذه الطريقة التي استغربتها فأجابوا بأن طمع العربان بأجور الجمال الجأهم لجلب ما يحتاجونه من التي من القطر المصري إذ انهم لا يتكلفون من الأجور النقلية في هذه الطريق إلا ربع ما يتكبدونه فيما لو ابتاعوا الحنطة من جهات الكرك .
إن استمرار هذه الخطة ستودي إلى أضرار بليغة في اقتصاديات البلاد من الواجب اتخاذ الترتيبات لتلافيها .
لذلك استلفت نظركم إلى ضرورة تثبيت أجرة الجمال التي كنّا قرّرناها عند وجودي مع عطوفة قائد الجيش في معان والعقبة وإذاعتها في الأهلين ليكونوا على بصيرة من أمرهم .
واقبلوا فائق احترامي .

رئيس النظار
( التوقيع )  



27 / 12 / 925
ن / ف نسخه - لفخامة ناظر المالية الافخم
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق