يُعدّ العالم الجليل شمس الدين أبي عبد الله محمّد بن عبد الدّائم بن موسى بن عبد الدّائم بن فارس بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم، النُّعَيْمِي العسقلاني البِرماوي القَاهري ( 763 ــ 830 هــ ) من أجلّاء علماء زمانه قال فيه الحافظ تاج الدّين بن الغرابيلي الكركي : "هو أحد الأئمّة الأجلّاء، والبحر الذي لا تكدره الدّلاء، فريد دهره ، ووحيد عصره " أ . هــ
حجّ شمس الدين البرماوي إلى بيت الله الحرام عام 828 هــ من القاهرة ، وكانت درب الحاج المصري تمرّ بأيلة العقبة . وقد ذكر البرماوي أيلة وضبط اسمها ضبطاً صحيحاً وضبط والنسبة إليها وحدّد موقعها .
أمّا الضبط فقد ضبطها بفتح الهمزة أوّله وسكون الياء المثنّاة التحتيّة ثانيه وفتح اللام ثالثه فقال : " أيْلة بفتح الهمزةِ ، وسكونِ الياءِ ، وباللامِ " ، وقال " أيلة بفتح الهمزة، وسكون المثنَّاة تحت ، وباللام " ، وقال : " أيلة : بفتح الهمزة، وسُكون التَّحتانية " ، وقال : " أَيْلَة بفتح الهمزة وسكون الياء وفتح اللام " أ . هــ
وأمّا التحديد فقد ذكر ما سبقه إليه كثيرٌ من أهل العلم بأنّ أيلة هي آخر الحجاز وأوّل الشام فقال : " أيلة ... آخرُ الحجاز ، وأوّلُ الشام على ساحل البحر، بينها وبين المدينة خمسَ عشْرةَ مرحلة " ، وقال : " أوّل الشام " ، وقال : " آخر الحجاز " ، وقال : " آخرَ الحجاز، وأوَّل الشَّام " أ . هــ
وذكر أنّها مدينة ذات قلعةٍ وأنّها بلدة على ساحل البحر فقال : " أَيْلَة ... مدينة آخر الحجاز وأول الشام " ، وقال : " أيلة... قَلْعةٌ على ساحِل البحْر ، آخرَ الحجاز، وأوَّل الشَّام " ، وقال : " أيلة ... بلدةٌ على ساحل البحر ، آخرَ الحِجاز وأولَ الشَّام " أ . هــ
قلت : تفيدنا نصوص البرماوي بأنّ أيلة كانت في القرنين الثامن والتاسع الهجريّين مدينةً عامرةً مزدهرة على ساحل البحر وأنّ لها قلعة .
وهذا يتّفق مع ما ذكره قبله الملك المؤيّد أبو الفداء ( 672 ــ 732 هــ ) حيث قال : " أيلة كانت مدينة صغيرة ، وكان بها زرع بسير ... وهي في زماننا برج وبه والٍ من مصر ، وليس بها مزدرع ، وكان لها قليعة في البحر فأبطلت ، ونقل الوالي إلى البرج في الساحل " أ . هــ
وكان العبدري قد قال في حجّته عام 688 هــ : " أيلة من أسواق الرّكب الكبار " أ . هــ ، وقال ابن فضل الله العمري ( ت 749 هــ ) : " وتقام فيه الأسواق العظيمة الممتدّة المتشعّبة التي لا توجد في أمهات الأقاليم وكبار المدن " أ . هــ
وهذا يتّفق مع ما ذكره قبله الملك المؤيّد أبو الفداء ( 672 ــ 732 هــ ) حيث قال : " أيلة كانت مدينة صغيرة ، وكان بها زرع بسير ... وهي في زماننا برج وبه والٍ من مصر ، وليس بها مزدرع ، وكان لها قليعة في البحر فأبطلت ، ونقل الوالي إلى البرج في الساحل " أ . هــ
وكان العبدري قد قال في حجّته عام 688 هــ : " أيلة من أسواق الرّكب الكبار " أ . هــ ، وقال ابن فضل الله العمري ( ت 749 هــ ) : " وتقام فيه الأسواق العظيمة الممتدّة المتشعّبة التي لا توجد في أمهات الأقاليم وكبار المدن " أ . هــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق