تهتم هذه المدونة وتعنى بتاريخ وتراث وأعلام العقبة وجوارها

الثلاثاء، 3 يوليو 2018

أفعى أيلة ( العقبة ) في شعر أبي العلاء المعرّي ( 363 ــ 449 هــ )



من أبيات الشعر القديمة التي ذكرت أيلة ( العقبة ) بيت شعرٍ ذكرت فيه حيّة أيلة العظيمة ، فقد كانت في أيلة في الزمن المتقدّم حيّةٌ عظيمةٌ تقطع طريق القادمين إلى أيلة ، فاشتهر أمرها حتى ذكرها أبو العلاء المعرّي في شعره ، وأبو العلاء المعرّي هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعرّي شاعرٌ أديبٌ صاحب لغة وفلسفة عاش في العصر العبّاسي في الفترة من عام 363 ــ 449 هــ 973  ــ 1057 م وقد انفرد بذكر أفعى أيلة فذكرها في شعره فقال قصيدة له : 

أو ذَاتُ أيْلَةَ أعطتهُ ملابسها ..... لِحَوْلِها وإناءُ الشرِّ قربانُ

وهذا نصّ القصيدة :




قال بعض الأدباء : " ذات أيلة : حيّةٌ عظيمةٌ كانت بأيلة وقطعت الطريق " أ . هــ ، وقال التبريزي ( ت 502 هــ ) : " ذات أيلة : حيّةٌ كانت في الزمن الأوّل ، قطعت على الناس الطريق " أ . هــ ، وقال يوسف بن طاهر النحوي في كتابه الذي فرغ منه في المحرّم من عام 541 هــ : " ذات أيلة : حيّةٌ كانت في الزمن السابق ، قطعت على الناس الطريق ، وإناء الشرّ قربان قد قارب الملأ ، والمعنى كست الدرع عصا موسى قميصها حين كانت ثعباناً أو هذه الحيّة أعطتها ملابسها بعد حولان الحول عليها ، لنَّ الحيّة تنسلخ عن جلدها كلّ حول . شبّه الدرع بسلخها ، والواو في قوله ( وإناء الشرّ ) واو الحال إشارة إلى زمن ذات أيلة ، وقد كان زمان الفتنة يكاد الشرّ يبلغ نهايته " أ . هــ 

وقال الخوارزمي ( ت 617 هــ ) : " ذات أيلة : حيّةٌ قطعت على الناس في الزمان الأوّل الطريق ، وأيلة فيما قيل : موضع على سيف البحر بين الشام والحجاز فلعلّها كانت به " أ . هــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق