تناول المؤرّخ المصري الدكتور سعيد عبد الفتّاح عاشور الذي عُرف بشيخ المؤرّخين العرب الحركة الصليبية بالبحث والدرس في عددٍ من كتبه ودراساته ، وقد تحدّث فيها عن قيام الملك بلدوين الأوّل ملك مملكة القدس الصليبية باحتلال أيلة ( العقبة ) ذلك الاحتلال الذي استمرّ ما يزيد عن نصف قرن وبالضبط نحو 55 عاماً من عام 510 هــ حتى عام 566 هــ حينما حرّرها صلاح الدين الأيّوبي وخلال احتلال أيلة أنشأ الملك بلدوين قلعة في مدينة أيلة وقلعة أخرى في جزيرة قريّة التي عُرفت بجزيرة فرعون فيما بعد ، وقد حقّق الصليبيّون ما كانوا يطمحون إليه من عزل مصر عن بلاد الشام والعراق والحجاز .
قال الدكتور سعيد عبد الفتّاح عاشور : " إنَّ بلدوين الأول عمل على حماية مملكة بیت المقدس من ناحية النقب في الجنوب الشرقي ، وذلك عن طريق السيطرة على الصحراء الممتدة جنوبي البحر الميت حتى خليج العقبة ، وهو الإقليم المعروف باسم وادي عربة . ومن الواضح أنه مع ما لهذا المشروع من أهمية دفاعية ، فإنه يمكن الصليبيين أيضا من عزل مصر عن بقية العالم الإسلامي في الشرق وقطع الطريق البرّي بينها وبين الشام والعراق والحجاز .
وقد بدأ بلدوين الأول بالسيطرة على وادي عربة جنوبي البحر الميت . ثم شيّد سنة 1115 حصن الشوبك ليكون مركزاً يمكن الصليبيين من السيطرة على وادي عربة بأجمعه . وفي العام التالي سنة 1116 خرج بلدوين في حملة أخرى ، ومضى حتى أيلة على ساحل خليج العقبة حيث فرَّ الأهالي من وجهه خوفاً . وقد بنى بلدوين في أيلة أيضأ قلعة حصينة للتحكم في الطريق البرّي للقوافل بين مصر والشام . كذلك شيّد قلعة أخرى في جزيرة فرعون الواقعة قبالة أيلة في خليج العقبة . وبذلك تمكن الصليبيون من الإشراف على شبه جزيرة سيناء الواسعة التي أخذت تحرك في قلوبهم ذكريات ومشاعر دينية عزيزة عليهم . هذا وإن كان رهبان دير القديسة كاترين في شبه جزيرة سينا قد رفضوا أن يستضيفوه خشية انتقام الفاطميين في القاهرة ، مما جعل بلدوين ينصرف عائدا إلى بيت المقدس " .
وقد بدأ بلدوين الأول بالسيطرة على وادي عربة جنوبي البحر الميت . ثم شيّد سنة 1115 حصن الشوبك ليكون مركزاً يمكن الصليبيين من السيطرة على وادي عربة بأجمعه . وفي العام التالي سنة 1116 خرج بلدوين في حملة أخرى ، ومضى حتى أيلة على ساحل خليج العقبة حيث فرَّ الأهالي من وجهه خوفاً . وقد بنى بلدوين في أيلة أيضأ قلعة حصينة للتحكم في الطريق البرّي للقوافل بين مصر والشام . كذلك شيّد قلعة أخرى في جزيرة فرعون الواقعة قبالة أيلة في خليج العقبة . وبذلك تمكن الصليبيون من الإشراف على شبه جزيرة سيناء الواسعة التي أخذت تحرك في قلوبهم ذكريات ومشاعر دينية عزيزة عليهم . هذا وإن كان رهبان دير القديسة كاترين في شبه جزيرة سينا قد رفضوا أن يستضيفوه خشية انتقام الفاطميين في القاهرة ، مما جعل بلدوين ينصرف عائدا إلى بيت المقدس " .
وقال : " وفي العام التالي ــ أي سنة 1116 ــ خرج بلدوين في حملة أخرى، اخترق فيها صحراء النقب حتى وصل أيلة على ساحل خلیج العقبة حيث بني قلعة حصينة للتحكم في الطريق البرّي للقوافل بين مصر والشام ، كما شيّد قلعة أخرى في جزيرة فرعون الواقعة قبالة أيلة في خليج العقبة . وبذلك تمكن الصليبيون من مدِّ نفوذهم الى شبه جزيرة سيناء الواسعة ، وإن كان يجدر بالذكر أنَّ رهبان دير القديسة كاترينه في شبه جزيرة سيناء رفضوا أن يستضيفوا الملك بلدوين الأول في ديرهم نظراً للعلاقات التي تربطهم بالفاطميين في مصر" .
وقال : " وقد بدأ بلدوين الأول بالسيطرة على وادي عربة جنوبي البحر الميت ، ثم شیّد سنة 1115 حصن الشوبك ليكون مركزاً يمكن الصليبيين من السيطرة على وادي عربة بأجمعه . وفي العام التالي ــ 1116 ــ خرج بلدوين في حملة أخري ، ومضى حتى أيلة على ساحل خليج العقبة ، حيث فرَّ الأهالي من وجهه . وقد بني بلدوين في أيلة قلعة حصينة للتحكم في الطريق البرّي للقوافل بين مصر والشام ؛ کما شیّد قلعة أخرى في جزيرة فرعون الواقعة قبالة أيلة في خليج العقبة . وبذلك تمكن الصليبيون من الإشراف على شبه جزيرة سيناء الواسعة ، ولم يبق أمام بلدوین سوى أن يهاجم الفاطميين في عقر دارهم ليشعرهم بقوتة " .
وقال : " بلدوين الأول . خرج هذا الملك الجديد سنة 510 هــ 1116 م للقيام بحملة استطلاعية ، فوصل إلى أيلة على شاطئ البحر الأحمر ، ثم اتجه إلى دير القديسة كاترينا في شبه جزيرة سينا ، فرفض رهبان الدير أن يستضيفوه في ديرهم خوفا من السلطات الفاطمية في القاهرة " أ . هــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق