هو مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن صَالح بن شهَاب بن مُحَمَّد الشَّمْس أَبُو عبد الْكَرِيم وَعلي الْكِنَانِي الهيثمي القاهري الشَّافِعِي من علماء وأدباء الديار المصرية . عاش 65 عاماً . حجّ عام 832 هــ وتوفّي في طريق عودته في شرفة بني عطيّة الواقعة على نحو 80 كم جنوب شرق العقبة ، فنُقل إلى العقبة ودفن فيها .
وُلد فِي ذِي الْقعدَة سنة سبع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة ، وَحفظ الْقُرْآن والمنهاج واشتغل فِي فنون ، وَأخذ عَن الْبُرْهَان الأبناسي والكمال الدَّمِيرِيّ ، وَحضر دروس البُلْقِينِيّ ، وَسمع من بعض الشُّيُوخ ، وتعانى النّظم فَقَالَ الشّعْر الْحسن والنثر الْجيد ، وَأَنْشَأَ الْخطب الْحَسَنَة ، وتكسب بِالشَّهَادَةِ وخطب بِبَعْض الْجَوَامِع ، وَكَانَ لطيف المحاضرة حسن الصُّحْبَة والخط عَارِفًا بِالشُّرُوطِ كثير التلاوه مطرب النغمة ، قَالَ شَيخنَا فِي مُعْجَمه : سَمِعت من نظمه كثيراً وطارحني بِأَبْيَات ومدحني بعده قطع ، ثمَّ توجه لمَكَّة فِي وسط سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ فجاور بهَا بقيتها ، وَحج وَرجع مَعَ الركب فَمَاتَ مبطونا بالشرفة فِي يَوْم الْجُمُعَة منتصف الْمحرم سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَدفن يَوْم السبت بسفح عقبَة أيلة ، وَفِيه دعابة صحبته سِنِين عَفا الله عَنهُ .
ترجمه السخاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق