إنّ المصادر التي وثّقت علاقة قبيلة الأحيوات بمنطقة العقبة وجوارها كثيرة جدّاً ، ومن بين الدراسات الحديثة التي أشارت إلى هذا دراسة للباحثين الأستاذين إبراهيم فاعور الشرعة ونضال داود المومني في دراسة لهما علاقات قبائل منطقة العقبة فيما بينها بين عامي 1914 و 1931 م وفيما يلي بعض نصوصهما حول قبيلة الأحيوات :
1ــ قالا في ذكر قبائل منطقة العقبة " ... ضمت العقبة إلى جانب هؤلاء الجنود أيضًا القبائل البدوية القاطنة حولها ، التي استقرت في مناطقها ( ديارها ) المعروفة ، وقامت بدور حماية المارين عبرها ، وأهم هذه القبائل : الحويطات اّلذين سيطروا على المناطق الشمالية الشرقية ، والأحيوات على المناطق الشمالية والغربية ، والعمران ( بطن من الحويطات ) على المناطق الجنوبية " .
2ــ وقالا في ذكر اتفاقية الحدود بين بين مصر والدولة العثمانية عام 1906 م : " واستنادًا إلى اتفاقية تقسيم الحدود ، انقسمت مناطق انتشار بعض القبائل بين مصر وفلسطين ، أو بين مصر والحجاز ، وكذلك توزعت تبعية السكان في تلك المواقع ؛ فتفرقت القبائل بين تلك البلاد، ففي عام 1906 أخرج الخلايفة القاطنين في وادي عربة من إدارة سيناء ، وألحقوا بإدارة العقبة التابعة آنذاك للحجاز . وكذلك الأمر نفسه بالنسبة لقبائل الحويطات والترابين وبعض القبائل الأخرى ، وهذا يوضح مدى التداخل في العلاقات بين القبائل القاطنة في هذه المناطق ، حيث توزعت تبعية قبيلة الحويطات بين: سيناء ، وشمال الحجاز ، وجنوب فلسطين ، وشرقي الأردن ، نتيجة لما أحدثته اتفاقية الحدود بين الدولة العثمانية من جهة ومصر وبريطانيا من جهة أخرى من اختلافات في التبعية الإدارية والسياسية لهذه المناطق .
هذا إلى جانب بعض القبائل الأخرى مثل : قبيلة الأحيوات ، التي لها فروع في جنوب فلسطين وسيناء وجنوب منطقة شرقي الأردن " .
3ــ وقالا : " ولما التحق الشيخ سالم بن سويلم ، شيخ الأحيوات في جيش الثورة العربية عام 1917 ، ساهم في قطع الإمدادات عن الأتراك في العقبة ، واستخدم إبل قبيلته لنقل ما تحتاج إليه جيوش الثورة في العقبة عبر وادي عربة " .
4ــ وقالا : " واستمرت حكومة شرقي الأردن بترتيب الأوضاع في العقبة ومعان ؛ فعندما حدث خلاف بين الأحيوات والحويطات على أراضي العقبة ؛ ولأن القبيلتين مشتركتان بهذه الأراضي ، فقد وّقعت وثيقة بتاريخ 29 تشرين الأول عام 1929 ، تقرر على إثرها تعيين الحدود ، المتعارف عليها بالعرف والتقاليد القبلية بين قبيلتي : الحويطات والأحيوات ، حيث وصلت حدود الأحيوات من مدينة العقبة شمالا إلى قاع السعيدين ، بحيث يفصل جبل السعيدين بينها وبين الحويطات ، في حين عدت أراضي النخيل في العقبة حقًا مشتركًا للقبيلتين " .
5ــ وقالا : " وبحثت لجنة الإشراف على البدو وسلطات سيناء والعشائر ، في العقبة بتاريخ 1 آذار عام 1931 ، بعض القضايا ، من أبرزها : .....
وتمت في الوقت نفسه تسوية مسألة الأراضي المختلف عليها بين الحويطات والأحيوات في وادي عربة والنقب " أ . هــ
يبقى أن أشير إلى حدود قبائل منطقة العقبة موثّقة بوثائق محفوظة لدى قبائل المنطقة ، فحدود قبيلة الأحيوات شمالاً تمتد إلى الأبيرق بجوار غرندل في وادي عربة وهذا يفصلهم عن جيرانهم السعيديين شمالاً ، أمّا حدودهم شرقاً فهي جبال وادي عربة حيث تفصل بين الحويطات شرقا والأحيوات غربا ، سيولها شرقا للحويطات وسيولها غرباً للأحيوات .
وتمت في الوقت نفسه تسوية مسألة الأراضي المختلف عليها بين الحويطات والأحيوات في وادي عربة والنقب " أ . هــ
يبقى أن أشير إلى حدود قبائل منطقة العقبة موثّقة بوثائق محفوظة لدى قبائل المنطقة ، فحدود قبيلة الأحيوات شمالاً تمتد إلى الأبيرق بجوار غرندل في وادي عربة وهذا يفصلهم عن جيرانهم السعيديين شمالاً ، أمّا حدودهم شرقاً فهي جبال وادي عربة حيث تفصل بين الحويطات شرقا والأحيوات غربا ، سيولها شرقا للحويطات وسيولها غرباً للأحيوات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق