حينما وقعت الفتنة في المدينة عام 35 هــ التي انتهت بمقل عثمان بن عفّان رضي الله تعالى ، وكان قتله رضي الله عنه في صبيحة يوم الجمعة ، الثاني عشر من شهر ذي الحجة ، من السنة الخامسة والثلاثين للهجرة ، وذلك بعد حصار داره لمدّة أربعين يوماً .
في تلك الأثناء ارتحل عمرو بن العاص إلى أيلة واستقرّ فيها إلى أن بويع عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه .
قال الكلبي : فبلغ ذلك عمرو بن العاص ، وكان بأيلة من أرض الشام ، أتاها حيث وثب الناس على عثمان ، فنزلها فكتب إلى معاوية : ما كنت صانعا فاصنع ، إذ قشرك ابن أبى طالب من كل مال تملكه كما تقشر عن العصا لحاها .قلت : كان عمرو بن العاص قد استقرّ في أيلة عام 35 هــ ، وظلّ فيها ، ثمّ انحاز إلى معاوية بن أبي سفيان ، وأصبح من أبرز وكبار قادة الدولة الأموية ، وكانت أيلة من معاقل الأمويّين في عهد الدولة الأمويّة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق