في عام 1885 م تمّ تحويل درب الحاج المصري من البرّ إلى البحر فأصبح الحجّاج يسيرون إلى بلاد الحرمين في السفن بدلاً من سيرهم عبر البرّ عبر درب الحاج المصري في سيناء مرورا بالعقبة فالحجاز ، ولم يعد يسير بهذا الدرب إلّا أفراد أو مجموعات صغيرة ، وقد تضرّرت العقبة كثيراً من تحويل درب الحاج ، فقد كان يُعقد للحجّاج موسم تجاري كبير في العقبة كانت البلدة وأهلها والتجّار القامون إليها ينتفعون به .
وكان بالإمكان بعد تطوّر المواصلات وسهولة تمهيد الطرق عودة درب الحاج إلى ما كان عليه غير أنّ احتلال اليهود للمنطقة الواقعة بين قلعة العقبة وطابا فيما جعل حسب التحديد الإنجليزي جزءاً من فلسطين التي خُصّصت لليهود حسب وعد بلفور قد قضى على كلّ أملٍ بهذا الخصوص .
غير أنّنا نجد في فترة الخمسينات بعض السفن الكبيرة تنقل أعداداً من الحجّاج من ميناء العقبة إلى جدّة ليؤدّوا مناسك الحجّ . ففي أخبار الحجيج عام 1372 هــ 1953 م وصلت إلى ميناء جدّة ثلاث سفن تقل حجّاجاً هي :
1ــ الباخرة الطائف .
وكانت تقلُّ 527 حاجّاً .
2ــ الباخرة تاودي .
وكانت تقلُّ 527 حاجّاً .
3ــ الباخرة أنشون .
وكانت تقلُّ 1000 حاجّاً .
وكان مجموع الحجيج 2054 حاجّاً .
1ــ الباخرة الطائف .
وكانت تقلُّ 527 حاجّاً .
2ــ الباخرة تاودي .
وكانت تقلُّ 527 حاجّاً .
3ــ الباخرة أنشون .
وكانت تقلُّ 1000 حاجّاً .
وكان مجموع الحجيج 2054 حاجّاً .
وفي عام 1373 هــ 1954 م وصلت إلى ميناء جدّة الباخرة أنشون وعليها 1181 حاجّاً .
وكان بالإمكان بالتعاون بين الأردن ومصر إنشاء ميناء أو رصيف بحري مناسب قرب طابة وآخر جنوب العقبة ليتمّ نقل الحجيج عبر معديّات تنقل مختلف ناقلات الحجيج من الحافلات الكبيرة أو السيّارات الصغيرة خلال وقت قصير على أنّ يخصّص للحجيج أمكنة خدمات وأسواق تساهم في تجارة مدينة العقبة . ولكن شيئاً من هذا لم يحدث !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق