قال السخاوي ( ت 902 هــ ) في ذكر العقبة في القرن التاسع للهجرة وكانت تُعرف حينذاك بعقبة أيلة : " عقبة أيلة وهو بجانب البحر الملح من الجهة الشرقية ، ينزله الحجيج ذهابا وإيابا؛ فيقيمون به أياماً ، ويتزوّدون منه ما يحتاجون إليه من البضائع المصريّة والغزّاوية المحمولة إليه منها ، وماؤها طيّب حلو . وقد سمع بها صاحبنا النّجم ابن فهد من الكمال بن البارزي وغيره ؛ بل وسمع بها أبو حيّان من رفيقه الحافظ مسعود الحارثي .
وأيلة ــ المضافة إليه ــ بلدة وهي بفتح الهمزة ، ثم تحتانية مثناة ساكنة ، بلدة على ساحل بحر القلزم مما يلي ديار مصر . نسب إليها جماعة ، كانت عامرة في أوائل الإسلام ، وهي حاضرة البحر التي ذكرها اللّه في كتابه " .
وروى السخاوي بسنده حديثاً سمعه في عقبة أيلة فقال : " أخبرني الصّدر أحمد بن الزّكي أبي بكر الميدومي بقراءتي عليه في رجوعي أنا وإياه فيها من الحج ، وغيره بغيرها ، قالوا : أنا النجم محمد بن علي بن عقيل قال الأول : قراءة عليه وأنا حاضر ، وإجازة ، وقال الآخرون : سماعا " ، وساق الأسانيد عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال : إنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال : " اللّهمّ ، بارك لهم في مكيالهم ، وبارك لهم في صاعهم، و بارك لهم في مدّهم . يعني : أهل المدينة " .
هذا حديث صحيح متفق على صحّته .
رواه البخاري ، عن القعنبي وعبد اللّه بن يوسف ، ورواه مسلم و النسائي ، عن قتيبة ، والدارمي في مسنده عن أبي محمد الحنفي . أربعتهم عن مالك .
ورواه ابن حبان في صحيحه عن الحسين بن إدريس ، عن أبي مصعب . فوقع لنا بدلاً لهم عالياً " أ . هــ
وروى السخاوي بسنده حديثاً سمعه في عقبة أيلة فقال : " أخبرني الصّدر أحمد بن الزّكي أبي بكر الميدومي بقراءتي عليه في رجوعي أنا وإياه فيها من الحج ، وغيره بغيرها ، قالوا : أنا النجم محمد بن علي بن عقيل قال الأول : قراءة عليه وأنا حاضر ، وإجازة ، وقال الآخرون : سماعا " ، وساق الأسانيد عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال : إنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال : " اللّهمّ ، بارك لهم في مكيالهم ، وبارك لهم في صاعهم، و بارك لهم في مدّهم . يعني : أهل المدينة " .
هذا حديث صحيح متفق على صحّته .
رواه البخاري ، عن القعنبي وعبد اللّه بن يوسف ، ورواه مسلم و النسائي ، عن قتيبة ، والدارمي في مسنده عن أبي محمد الحنفي . أربعتهم عن مالك .
ورواه ابن حبان في صحيحه عن الحسين بن إدريس ، عن أبي مصعب . فوقع لنا بدلاً لهم عالياً " أ . هــ
قلت : هذا النصّ يبيّن لنا أنّ مدينة العقبة كانت مدينة للعلم يروى فيها الحديث ، ومن العلماء الذين كانوا بها ورووا ونقلوا الحديث فيها : الصّدر أحمد بن الزّكي أبي بكر الميدومي والسخاوي ، والنجم ابن فهد المؤرّخ المكّي ، وأبو حيّان ، والحافظ مسعود الحارثي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق