تهتم هذه المدونة وتعنى بتاريخ وتراث وأعلام العقبة وجوارها

الأحد، 27 مايو 2018

أيلة ( العقبة ) في النصف الثاني من القرن الرابع للهجرة في نصّ المهلّبي


يُعتبر محمد بن الحسن المهلّبي من أقدم الجغرافيّين العرب الذين كتبوا في البلدانيّات وقد ألّف كتابه وأهداه للعزيز الفاطمي الذي حكم مصر في الفترة من 365 ــ 386 هــ ، وقد دوّن في كتابه ما يتعلّق بأحوال البلاد في مصر والسودان والشام والجزيرة العربية وغيرها ، وممّا ذكره عن أيلة يتّضح أنّها كانت مدينة عامرة مزدهرة ، وأنّ حجّاج الديار المصرية وبلاد الشام يلتقون فيها ليواصلوا رحلتهم إلى الديار الحجازية لأداء مناسك الحجّ ، وفيما يلي نصّه بحرفه :

قال المهلّبي : " من الفسطاط إلى جب عميرة ستة أميال ، ثم إلى منزل يقال له عجرود وفيه بئر ملحة بعيدة الرشاء أربعون ميلاً ، ثم إلى مدينة القلزم خمسة وثلاثون ميلا ، ثم إلى ماء يعرف بتجر يومان ، ثم إلى ماء يعرف بالكرسي فيه بئر رواء مرحلة ، ثم إلى رأس عقبة أيلة مرحلة ، ثم إلى مدينة أيلة مرحلة .
قال : ومدينة أيلة جليلة على لسان من البحر الملح ، وبها مجتمع حج الفسطاط والشام ، وبها قوم يذكرون أنهم من موالي عثمان بن عفان ، ويقال إنَّ بها برد النبي صلّى الله عليه وسلم ، وكان قد وهبه ليوحنة بن رؤبة لمّا سار إليه إلى تبوك ؛ وخراج أيلة ووجوه الجبايات بها نحو ثلاثة آلاف دينار . وأيلة في الإقليم الثالث وعرضها ثلاثون درجة " أ . هــ

قلت : برد النبي صلّى الله عليه وسلم تمّ بيعه إلى أبي العبّاس السفّاح أوّل الخلفاء العبّاسيّين الذي حكم في الفترة من 132 ــ 136 هــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق