عُرف أهالي العقبة بالشهامة والكرم ، ولهم مآثر عديدة ، ومن مآثر العقباوية مأثرةٌ لآل الكباريتي ( الكبارتة ) إحدى أكبر عشائر مدينة العقبة ، مع أرملة مدير مالية العقبة محمد بن حامد بن محمد بن مصطفى العنيبسي من البراهمة من بني موسى من قبيلة جهينة رحمه الله تعالى ، وآل العنيبسي من أعرق أسر مدينة ينبع في بلاد الحجاز . وكان قد تمّ تعيين محمد بن حامد العنيبسي الجهني مديراً لماليّة مدينة العقبة في عهد المملكة الحجازية . قتل رحمه الله تعالى في طريق سفره من العقبة إلى معان .
ذكره الأستاذ عبد الكريم بن محمود آل الخطيب فقال : " أمّا محمد حامد العنيبسي فعُيّن مديراً لماليّة مدينة العقبة يوم كانت تابعة للحجاز ، وكان مدير جمركها يوم ذاك الأستاذ أحمد الرفاعي والد صديقنا الأستاذ عبد العزيز الرفاعي ... وربطت الحياة بينهما في العقبة بصداقة وشيجة .
وكان للأستاذ العنيبسي ثقافةٌ واسعةٌ ، وكما قال لي أستاذنا محمد حسین زیدان رحمه الله يوم سألته عن معرفته لخالنا العنيبسي قال لي : أعرفه وكان شابّاً فيلسوفاً ولكن لم تطل به الحياة في العقبة إذ كان يومها الأمن مضطرباً في الحجاز في العهود السابقة ، وكان قطّاع الطرق ينتشرون على دروب حياة البشر ، وبينما كان العنيبسي في مهمّةٍ رسميةٍّ في رحلته من العقبة إلى مدينة معان على ظهور الجمال يرافقه بعض رجال ماليّتها داهمهم قطّاع الطرق ليلاً وأمطروهم بوابل من الرصاص فخرَّ العنيبسي قتيلاً وشهيداً في سبيل الله وهو في ريعان شبابه يؤدّي رسالته .
وفي صباح اليوم الذي قتل فيه هبط له مولودٌ إلى هذه الحياة من زوجةٍ کرديّةٍ كان قد اقترن بها أثناء فترة دراسته في دمشق ، ويومها كان للأسرة العريقة في مدينة العقبة ( أسرة الكباريتي ) موقفٌ مشرّفٌ من الزوجة المكلومة في فقدان بعلها إذ خفّفوا من مصابها برعايتها ومولودها الذي أسمته سليمان ، ورحّلوها ويتيمها إلى دمشق حيث تربّي بعد ذلك في كنف أخواله الأكراد الأثرياء كما قيل عنهم .
وكان للأستاذ العنيبسي ثقافةٌ واسعةٌ ، وكما قال لي أستاذنا محمد حسین زیدان رحمه الله يوم سألته عن معرفته لخالنا العنيبسي قال لي : أعرفه وكان شابّاً فيلسوفاً ولكن لم تطل به الحياة في العقبة إذ كان يومها الأمن مضطرباً في الحجاز في العهود السابقة ، وكان قطّاع الطرق ينتشرون على دروب حياة البشر ، وبينما كان العنيبسي في مهمّةٍ رسميةٍّ في رحلته من العقبة إلى مدينة معان على ظهور الجمال يرافقه بعض رجال ماليّتها داهمهم قطّاع الطرق ليلاً وأمطروهم بوابل من الرصاص فخرَّ العنيبسي قتيلاً وشهيداً في سبيل الله وهو في ريعان شبابه يؤدّي رسالته .
وفي صباح اليوم الذي قتل فيه هبط له مولودٌ إلى هذه الحياة من زوجةٍ کرديّةٍ كان قد اقترن بها أثناء فترة دراسته في دمشق ، ويومها كان للأسرة العريقة في مدينة العقبة ( أسرة الكباريتي ) موقفٌ مشرّفٌ من الزوجة المكلومة في فقدان بعلها إذ خفّفوا من مصابها برعايتها ومولودها الذي أسمته سليمان ، ورحّلوها ويتيمها إلى دمشق حيث تربّي بعد ذلك في كنف أخواله الأكراد الأثرياء كما قيل عنهم .
وكان الحدث يومها قاسيا وأليما على نفوس آل العنيبسي وعلى نفوس أهل مدينته ينبع إذ فقدوا رجلا مثقفاً في زمن قلَّ فيه المثقفون . وكما قال لي بعض المعمّرين في مدينة العقبة يوم زرتها في عام 1380 هــ أنَّ دار العنيبسي رحمه الله في مدينتهم كانت أحد المنتديات الثقافية إذ كان أديباً ألمعيّاً ، وكان متمكناً ، ولقرب العقبة من مصر كان يرحل دائماً بحثاً عن الثقافة ، وكانت تربطه علاقة صداقةٍ وطيدةٍ بالأدباء من أسرة المويلحي في مصر والذين يعودون بأصلهم تاريخياً إلى قرية المويلح ورحل قسمٌ منهم إلى مصر في عهد محمد علي باشا . ومن أشهر أعلام هذه الأسرة إبراهيم وعبدالسلام ومحمد المويلحي " أ . هــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق