تهتم هذه المدونة وتعنى بتاريخ وتراث وأعلام العقبة وجوارها

الجمعة، 13 أبريل 2018

من أمراء أيلة ( العقبة ) : رزيق بن حكيم الأيلي

رزيق بن حكيم أبو حكيم الأيلي ولّى إمارة أيلة العقبة في عهد عمر بن عبد العزيز الذي تولّي الخلافة لنحو عامين ونصف في الفترة من عام 99 ــ 101 هــ . قال ابن ماكولا كان عبداً صالحاً من أهل الحديث . والي أيلة لعُمَر بْن عبد العزيز " أ . هــ ،  وقال الدارقطني : " يقال: أنه كان مولى لبني فزارة ، كان رجلاً صالحاً " ، وقال : " قال يَحْيى : رُزَيْق بن حَيَّان أقدم من رُزَيْق بن حُكَيْم ، وقد وليا لعمر بن عبد العزيز " أ . هــ
وقال ابن ماكولا : " رزيق بن حكيم الأيلي ، مولى فزارة ، يكنى أبا الحكيم ، كان عبداً صالحاً " أ . هــ ، وقال البرديجي : " رزيق بن الحكيم عامل عمر بن عبد العزيز على أيلة " أ . هــ ، وقال ابن الحذاء : " كان حاكماً بالمدينة " أ . هــ يعني أيلة .



وممّن روى عنه الحديث ابنه حكيم بن رزيق بن حكيم الأَيْلَي ، ومن أقاربه ابن أخيه : سُلَيْمان بن عبد العزيز الأيلي . وله خبرٌ في صحيح البخاري ، فقد كانت له أرض بجوار أيلة ، وكان يستخدم عمّالاً من السودان ، فاستفسر الزهري عن إقامة الجمعة فيهم . روى البخاري في صحيحه قال : قَالَ يُونُسُ : كَتَبَ رُزَيْقُ بْنُ حُكَيْمٍ إِلَى ابْنِ شِهَابٍ ، وَأَنَا مَعَهُ يَوْمَئِذٍ بِوَادِي القُرَى : هَلْ تَرَى أَنْ أُجَمِّعَ ، وَرُزَيْقٌ عَامِلٌ عَلَى أَرْضٍ يَعْمَلُهَا ، وَفِيهَا جَمَاعَةٌ مِنَ السُّودَانِ وَغَيْرِهِمْ ؟ ــ وَرُزَيْقٌ يَوْمَئِذٍ عَلَى أَيْلَةَ ــ فَكَتَبَ ابْنُ شِهَابٍ ، وَأَنَا أَسْمَعُ : يَأْمُرُهُ أَنْ يُجَمِّعَ ، يُخْبِرُهُ أَنَّ سَالِمًا حَدَّثَهُ : أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " كُلُّكُمْ رَاعٍ ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ " ، قَالَ : ــ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ ــ : " وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ " أ . هــ
قال ابن الملقّن : " إيراد البخاري هذا الحديث ؛ لأجل أن أيلة إمّا مدينة أو قرية كما سلف ، وقد ترجم لهما ، والظاهر أنَّ رزيق بن حكيم لمّا سأل عن الأرض التي فيها السودان ، وأقلُّ ذلك أنها تكون قرية صغيرة ؛ لأن أيلة بلدة مشهورة كما سلف ، ومثلها ممتنع ألّا تقام الجمعة فيها قبل ذلك . وجواب الزهري له بقوله : " كلكم راعٍ " معناه : أنه يجب عليك أن تقيم فيهم الأحكام الشرعية ؛ لأنه كان واليًا عليهم ، فهم رعيته ، وإقامتها من الأحكام الشرعية التي يجب إقامتها " أ . هــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق